كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وأخرج الحاكم وصححه عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا «لتتركن المدينة على خير ما كانت تأكلها الطير والسباع».
وأخرج الحاكم وصححه عن محجن بن الأدرع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صعد أحدًا وصعدت معه فأقبل بوجهه نحوالمدينة فقال لها قولا. ويل أمك أو ويح أمها قرية يدعها أهلها أينع ما تكون يأكلها عافية الطير والسباع ولا يدخلها الدجال إن شاء الله. كلما أراد دخولها يلقاه. بكل نقب من أنقابها ملك مصلت يمنعه عنها.
وأخرج الحاكم وصححه عن واثلة بن الأسقع سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا تقوم الساعة حتى يكون عشر آيات خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف في جزيرة العرب والدجال ونزول يأجوج ومأجوج والدابة وطلوع الشمس من مغربها ونار تخرج من قعر عدن تسوق الناس إلى المحشر تحشر الذر والنمل».
وأخرج أبويعلي والروياني وابن قانع والحاكم وصححه عن بريدة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن لله ريحًا يبعثها على رأس مائة سنة تقبض روح كل مؤمن».
وأخرج أحمد والطبراني والحاكم وصححه عن عياش بن أبي ربيعة. سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «تجيء ريح بن يدي الساعة تقبض فيها روح كل مؤمن».
وأخرج مسلم والحاكم وصححه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله يبعث ريحًا من اليمن ألين من الحرير فلا تدع أحدًا في قلبه مثقال حبة من إيمان إلا قبضته».
وأخرج مسلم والحاكم وصححه عن عائشة رضي الله عنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يذهب الليل والنهار حتى تعبد اللات والعزى. ويبعث الله ريحًا طيبة فتتوفى من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من خير. فيبقى من لا خير فيه فيرجعون إلى دين آبائهم».
وأخرج الحاكم وصححه عن عقبة بن عامر رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أمر الله ظاهرين على العدو لا يضرهم من خالفهم حتى تأتيهم الساعة وهم على ذلك» فقال عبد الله بن عمرو: أجل ويبعث الله ريحًا ريحها المسك ومسها مس الحرير. فلا تترك نفسًا في قلبه مثقال حبة من الإِيمان إلا قبضته. ثم يبقى شرار الناس عليهم تقوم الساعة.
وأخرج الحاكم عن ابن عمروقال: لا تقوم الساعة حتى يبعث الله ريحًا لا تدع أحدًا في قلبه مثقال ذرة من تقى أونهي إلا قبضته. ويلحق كل قوم بما كان يعبد اباؤهم في الجاهلية. ويبقى عجاج من الناس لا يأمرون بمعروف ولا ينهون عن منكر. يتناكحون في الطرق. فإذا كان ذلك اشتد غضب الله على أهل الأرض فأقام الساعة.
وخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب. فيقتتل الناس عليه. فيقتل من كل مائة تسعة وتسعون. ويقول كل رجل منهم: لعلي أكون الذي أنجو».
وأخرج مسلم عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «يوشك الفرات أن يحسر عن جبل من ذهب. فإذا سمع به الناس ساروا إليه. فيقول من عنده: لئن تركنا الناس يأخذون منه ليذهبن به كله. قال: فيقتتلون عليه فيقتل من كل مائة تسعة وتسعون».
وأخرج الحاكم وصححه عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: تخرج معادن مختلفة فيها قريب من الحجاز يأتيه شرار الناس يقال له فرعون فبينما هم يعملون فيه إذ حسر عن الذهب فأعجبهم معتمله إذ خسف به وبهم.
وأخرج أحمد وابن ماجة والحاكم وصححه عن عبد الله بن عمروقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يكون في أمتي خسف وقذف ومسخ».
وأخرج أحمد والبغوي وابن قانع والطبراني والحاكم وصححه عن عبد الله بن صحار العبدي عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تقوم الساعة حتى يخسف بقبائل من العرب فيقال من بني فلان».
وأخرج ابن أبي شيبة عن عبد الله بن عمروقال: ليخسفن بالدار إلى جنب الدار وبالدار إلى جنب الدار حيث تكون المظالم.
وأخرج ابن سعد عن أبي عاصم الغطفاني قال: كان حذيفة رضي الله عنه لا يزال يحدث الحديث يستفظعونه. فقيل له يوشك أن تحدثنا أنه سيكون فينا مسخ. قال: نعم ليكونن فيكم مسخ قردة وخنازير.
وأخرج ابن أبي الدنيا في ذم الملاهي عن فرقد السبخي قال: قرأت في التوراة التي جاء بها جبريل إلى موسى عليه السلام: ليكونن مسخ وقذف وخسف في أمة محمد في أهل القبلة. قيل يا أبا يعقوب: ما أعمالهم؟ قال: باتخاذهم القينات وضربهم بالدفوف ولباسهم الحرير والذهب. ولن تغيب حتى ترى أعمالًا أزلية فاستيقن واستعد واحذر. قيل: ما هي؟ قال: تكافأ الرجال بالرجال والنساء بالنساء. ورغبت العرب في انية العجم. فعند ذلك ثم قال: والله ليقذفن رجال من السماء بالحجارة يشدخون بها في طرقهم وقبائلهم كما فعل بقوم لوط. وليمسخن آخرون قردة وخنازير كما فعل ببني إسرائيل. وليخسف بقوم كما خسف بقارون.
وأخرج ابن أبي الدنيا عن سالم بن أبي الجعد رضي الله عنه قال: ليأتين على الناس زمان يجتمعون فيه على باب رجل منهم ينتظرون أن يخرج إليهم فيطلبون إليه الحاجة. فيخرج إليهم. وقد مسخ قردًا أوخنزيرًا وليمرنَّ الرجل على الرجل في حانوته يبيع فيرجع عليه وقد مسخ قردًا أوخنزيرًا.
وأخرج ابن أبي الدنيا عن أبي الزاهرية رضي الله عنه قال: لا تقوم الساعة حتى يمشي الرجلان إلى الأمر يعملأنه فيمسخ أحدهما قردًا أوخنزيرًا فلا يمنع الذي نجا منهما ما رأى بصاحبه أن يمشي إلى شأنه ذلك حتى يقضي شهوته. وحتى يمشي الرجلان إلى الأمر يعملأنه فيخسف بأحدهما. فلا يمنع الذي نجا منهما ما رأى بصاحبه أن يمضي إلى شأنه ذلك حتى يقضي شهوته منه.
وأخرج ابن أبي الدنيا عن عبد الرحمن بن غنم قال: يوشك أن تعقد أمتان على رحى فتطحنان فتمسخ إحداهما والأخرى تنظر.
وأخرج ابن أبي الدنيا عن ابن غنم قال: سيكون خباءان متجأو ران فينشق بينهما نهر فيسقيان منه بسهم واحد يقبس بعضهم من بعض. فيصبحان يومًا من الأيام قد خسف بأحدهما والآخر حيّ.
وأخرج ابن أبي الدنيا عن مالك بن دينار قال: بلغني أن ريحًا تكون في آخر الزمان وظلمة. فيفزع الناس إلى علمائهم فيجدونهم قد مسخوا.
وأخرج الترمذي في نوادر الأصو ل عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يكون في أمتي فزعة فيصير الناس إلى علمائهم فإذا هم قردة وخنازير».
وأخرج ابن أبي شيبة عن حذيفة أنه قال: لتعملن عمل بني إسرائيل فلا يكون فيهم شيء إلا كان فيكم مثله.
فقال رجل: يكون منا قدرة وخنازير؟ قال: وما يبرئك من ذلك لا أم لك؟
وأخرج ابن أبي شيبة عن حذيفة قال: كيف أنتم إذا أتاكم زمان يخرج أحدهم من حجلته إلى حشه فيرجع وقد مسخ قردًا؟
وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري وابن مردويه عن أنس أن عبد الله بن سلام قال يا رسول الله: ما أول أشراط الساعة؟ قال: «نار تحشر الناس من المشرق إلى المغرب».
وأخرج الدارقطني في الأفراد والطبراني والحاكم وصححه عن عبد الله بن عمروقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تبعث نار على أهل المشرق فتحشرهم إلى المغرب تبيت معهم حيث باتوا. وتقيل معهم حيث قالوا. يكون لها ما سقط منهم وتخلف تسوقهم سوق الجمل الكسير».
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والترمذي وقال: حسن صحيح عن عبد الله بن عمروقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ستخرج نار قبل يوم القيامة من بحر حضرموت تحشر الناس. قالوا يا رسول الله: فما تأمرنا؟ قال: عليكم بالشام».
أما قوله تعالى: {فأنى لهم إذا جاءتهم ذكراهم}.
أخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله: {فأنى لهم إذا جاءتهم ذكراهم} يقول: إذا جاءت الساعة أنى لهم الذكرى؟
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة {فأنى لهم إذا جاءتهم ذكراهم} قال: إذا جاءتهم الساعة فأنى لهم أن يذكروا ويتوبوا ويعملوا. والله أعلم.
أما قوله تعالى: {فأعلم أنه لا إله إلا الله}.
أخرج الطبراني وابن مردويه والديلمي عن عبد الله بن عمروعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أفضل الذكر لا إلا الله وأفضل الدعاء الاستغفار. ثم قرأ {فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات}».
وأخرج أبويعلى عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «عليكم بلا إله إلا الله والاستغفار فأكثروا منهما فإن إبليس قال: أهلكت الناس بالذنوب وأهلكوني بلا إله إلا الله والاستغفار. فلما رأيت ذلك اهلكتهم بالأهواء وهم يحسبون أنهم مهتدون».
وأخرج أحمد والنسائي والطبراني والحاكم والترمذي في نوادر الأصو ل وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يموت عبد يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله يرجع ذلك إلى قلب موقن إلا دخل الجنة» وفي لفظ: «إلا غفر الله له».
وأخرج أحمد والبزار وابن مردويه والبيهقي عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «مفتاح الجنة شهادة أن لا إله إلا الله».
وأخرج ابن مردويه عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس شيء إلا بينه وبين الله حجاب إلا قول لا إله إلا الله ودعاء الوالد».
وأخرج ابن مردويه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما قال عبد لا إله إلا الله مخلصًا إلا فتحت له أبواب السماء حتى تفضي إلى العرش».
وأخرج أحمد عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل: «اعلم أنه من مات يشهد أن لا إله إلا الله دخل الجنة» وأخرج أحمد والبخاري ومسلم وابن ماجة والبيهقي في الأسماء والصفات عن عتبان بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لن يوافي عبد يوم القيامة يقول لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله إلا حرم على النار».
وأخرج أحمد عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من شهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله فلن تطعمه النار».
وأخرج أحمد والطبراني عن سهيل بن البيضاء رضي الله عنه قال: بينما نحن في سفر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأنا رديفه. فقال: «يا سهيل بن بيضاء ورفع صوته. فاجتمع الناس. فقال: إنه من شهد أن لا إله إلا الله حرمه الله على النار وأوجب له الجنة».
وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات عن يحيى بن طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه قال: رؤي طلحة حزينًا فقيل له: ما لك؟ قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إني لأعلم كلمة لا يقولها عبد عند موته إلا نفَّسَ الله عنه كربته وأشرق لونه ورأى ما يسره» وما منعني أن أسأله عنها إلا القدرة عليه حتى مات فقال عمر: إني لأعلمها فقال: فما هي؟ قال: لا نعلم كلمة هي أعظم من كلمة أمر بها عمه. لا إله إلا الله قال: فهي والله هي.
وأخرج أحمد ومسلم والنسائي وابن حبان والبيهقي عن عثمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من مات وهو يعلم أن لا إله إلا الله دخل الجنة».
وأخرج البيهقي عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا ذر بشّر الناس أنه من قال لا إله إلا الله دخل الجنة».
وأخرج أحمد وأبوداود والطبراني والحاكم ومسلم والترمذي والنسائي وابن خزيمة وابن حبان والبيهقي عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله حرم الله عليه النار».
وأخرج البيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قال لا إله إلا الله أنجته يومًا من الدهر أصابه قبلها ما أصابه».
وأخرج البيهقي عن الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قال لا إله إلا الله طلست ما في صحيفته من السيئات حتى يعود إلى مثلها».
وأخرج البيهقي عن حذيفة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من ختم له بشهادة أن لا إله إلا الله صادقًا دخل الجنة. ومن ختم له بصوم يوم يبتغي به وجه الله دخل الجنة. ومن ختم له عند الموت بإطعام مسكين يبتغي به وجه الله دخل الجنة».
قوله تعالى: {واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات} الآية.
أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد والترمذي وصححه وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في شعب الإِيمان عن أبي هريرة رضي الله عنه في قوله: {واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات} قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إني لأستغفر الله في اليوم سبعين مرة».
وأخرج أحمد ومسلم والترمذي والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه «عن عبد الله بن سرجس رضي الله عنه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم. فأكلت معه من طعام فقلت: غفر الله لك يا رسول الله. قال: ولك. فقيل: أستغفر لك يا رسول الله؟ قال: نعم ولكم. وقرأ {واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات}».
وأخرج ابن أبي شيبة والحاكم وصححه وابن مردويه عن عبيد بن المغيرة رضي الله عنه قال: سمعت حذيفة رضي الله عنه تلا قوله تعالى: {فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك} قال: كنت ذرب اللسان على أهلي. فقلت يا رسول الله: إني أخشى أن يُدخلني لساني النار. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «فأين أنت عن الإِستغفار أني لأستغفر الله في كل يوم مائة مرة».
وأخرج ابن أبي شيبة والنسائي وابن ماجة وابن مردويه والطبراني عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أصبحت غداة قط إلا استغفرت الله فيها مائة مرة».
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والطبراني وابن مردويه عن رجل من المهاجرين يقال له الأغر قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «يا أيها الناس استغفروا الله وتوبوا إليه فإني استغفر الله وأتوب إليه في كل يوم مائة مرة».